القائمة الرئيسية

الصفحات

بيانات التدريب vs بيانات الأختبار

 

بيانات التدريب vs بيانات الأختبار
سيتم في هذا المقال توضيح مفهومي بيانات التدريب وبيانات الأختبار في مواضيع تعلم الآلة لكي يتم أستيعاب هذه المفاهيم جيداً



بيانات التدريب vs بيانات الأختبار

عند الخوض في دراسة علوم الذكاء الاصطناعي وتعلم الالة كثيراً ما يتردد على مسامعنا مصطلح بيانات التدريب training data وبيانات الأختبار test data ، هذان المصطلحان من أهم المفردات في هذا التخصص بل وتُعتبر حجر الأساس لهذا العلم المذهل ، من لايستطيع فهمه بصورة كاملة لايستطيع ابداً أن يفهم ماهية الذكاء الاصطناعي.

كثير من الاخوة عند بداية رحلتهم في دراسة هذا التخصص يلتبس عليهم الفرق بين هذين المصطلحين ، سنحاول أن شاء الله توضيحهما بصورة سلسة وموجزة لكي يتسنى للاخوة استيعابهما بشكل كامل.

نفرض أنَ لديكَ قدحاً من الماء في يدك وهذا القدح قد سقط !!! ماذا ستفعل؟! ستحاول بالطبع أن تمسك بالقدح قبل سقوطهِ للأرض ، هنا السؤال لماذا سارعت بمسك القدح قبل سقوطه؟ لانك تعلم أذا سقط القدح على الارض فأنه سينكسر !!! حدثت ردة الفعل هذه لانكَ رأيتَ أحداثاً مشابهة لهذه الحادثة في السابق وتم خزنها في ذاكرتك ، أي أن عقلكَ تدربَ عندما يرى قدح يسقط على الارض فأنه سينكسر ، أذن يمكننا تشبيه الدماغ البشري بالخوارزمية ، فلأحداث السابقة لرؤية القدح وهو ينكسر عندما يسقط ما هي الا بيانات تدريب والحدث الحالي ألذي أمسكت القدح قبل أن يسقط هو بيانات الاختبار!!! ذلك هو ببساطة تعريف المفهومين !!!

أي يمكننا تعريف:
  • بيانات التدريب training data: هي الحالات المماثلة ألتي يمكن تدريب الخوارزمية وحفظها لكي تتكون المعرفة لدى الخوارزمية ، وتتكون بيانات التدريب من أرقام ، صور ، بيانات رسومية ،.... الخ.
  • بيانات الأختبار test data: هي الحالات الجديدة ألتي ستقوم الخوارزمية بأتخاذ القرار بناءاً على رؤية الحالات المماثلة السابقة ، وتتكون بيانات الأختبار من أرقام ، صور ، بيانات رسومية ، .. الخ ، وتكون كمية بيانات الأختبار أقل من كمية بيانات التدريب.
في الشكل التالي توضيح بسيط للفرق بين هذين النوعين:

ولكي يكون النموذج (الخوارزمية) قادراً على أتخاذ القرار بدقة عالية يجب علينا تغذيته ببيانات تدريب كافية قد تصل الى عشرات الالاف من البيانات وحتى لاتكون هناك مشاكل في وثوقية هذا النموذج.

إلى هنا نصل الى نهاية المقال وبهذا قد وفِقنا لكتابة هذا الموضوع ونتمنى أن ينال رضاكم وأستحسانكم , وفِقتم وحفظكم الله تعالى.


م.م رسول حسن

reaction:

تعليقات